يعتقد الكثيرون أن النجاح يعني الوصول إلى الكمال: لا أخطاء، لا تردد، لا إخفاقات. لكن الحقيقة مختلفة تمامًا… النجاح الحقيقي مليء بالمحاولات، بالتصحيحات، وحتى بالخيبات.
الكمال وهم، والركض خلفه سباق لا نهاية له. أما النجاح… فهو التقدّم. هو أن تكون اليوم أفضل من الأمس، ولو بخطوة صغيرة. أن تتعثر وتنهض، أن تُخطئ وتتعلم، أن تبدأ من جديد.
الناجح ليس من لا يُخطئ، بل من لا يترك الخطأ يوقفه. من يرى في العثرة درسًا، لا هزيمة. من يفهم أن كل طريق عظيم، مغطى ببعض الحجارة.
المجتمع يُمجّد الصورة اللامعة: الدرجة الكاملة، المشروع المثالي، الشخص الذي “لم يفشل أبدًا”. لكن في الواقع، خلف كل قصة نجاح حقيقية… سلسلة من الفوضى والتجارب.
لا تُحمّل نفسك عبء الكمال. ركّز على التقدم. اعمل، عدّل، واصل، تنفّس. اقبل نفسك حين تُخطئ، واحتفل بها حين تُصلح. لأن هذا هو طريق النجاح الحقيقي.